تَعَرَّف على لغة البرمجة التي يوصي بها مدير برمجة آبل تعلُّمها

تصبح مهارات البرمجة أكثر أهمية يومًا بعد يوم. ومع كثرة لغات البرمجة المتاحة، قد يكون من الصعب تحديد أي منها يستحق الاستثمار في تعلمها. لذا، عندما يقدم مدير البرمجة في شركة آبل توصية حول لغة البرمجة التي ينبغي تعلمها، فإن هذه النصيحة تستحق الاهتمام. في هذا المقال، سنتعرف على اللغة البرمجية التي يوصي بها أحد كبار الخبراء في شركة آبل، وسنكتشف الأسباب التي تجعلها الخيار الأمثل لكل من يسعى للتميز في مجال البرمجة.

أهمية تعلم اللغة البرمجية اليوم وفي المستقبل


يؤدي تعلم لغة البرمجة إلى فتح أبواب عديدة في سوق العمل، حيث يتيح لك الوصول إلى مجموعة واسعة من الفرص المهنية. إن مهنة البرمجة تُعد واحدة من القلائل التي تكاد تخلو من مشكلة البطالة، نظرًا للطلب المستمر والمتزايد على المهارات البرمجية. ومع استمرار التطور التكنولوجي بوتيرة سريعة، من غير المتوقع أن يتغير هذا الاتجاه في المستقبل القريب أو البعيد. البرمجة ليست مجرد مهنة حاضرة بل هي استثمار لمستقبل واعد، حيث تسهم في تلبية احتياجات السوق وتحقيق التطور المستدام.

في سوق البرمجة الحالي، نجد تنوعًا كبيرًا من لغات البرمجة التي تتنافس على الصدارة. لسنوات عديدة، تصدرت Python جميع التصنيفات، تليها لغات أخرى مثل C و ++C و Java و #C و JavaScript، رغم أن هذه الترتيبات قد تشهد تغييرات طفيفة من شهر لآخر.

مع ذلك، يشدد تيد كريمينك، مدير لغات البرمجة في شركة آبل، على ضرورة حدوث تحول في الصناعة البرمجية، مؤكدًا على أهمية التخلي عن لغة C لصالح لغة البرمجة Swift، التي طورتها وأطلقتها آبل قبل عشر سنوات. كريمينك يعتقد أن Swift تقدم ميزات متقدمة تتفوق على لغة C التقليدية، مما يجعلها الخيار الأمثل للمستقبل.

Swift: لغة البرمجة للمستقبل؟


يرى تيد كريمينك أن لغة البرمجة Swift هي المرشح المثالي لتكون بديلة للغة C في المستقبل. ووفقًا له، فإن Swift تتميز بعدة جوانب تجعلها تتفوق على لغات البرمجة الأخرى، بما في ذلك الأمان والسرعة وسهولة الوصول. منذ إطلاقها قبل عشر سنوات، لم تتلق Swift سوى تغييرات طفيفة، مما يبرز استقرارها وقوتها كأداة برمجية موثوقة.

وعند النظر إلى تصنيف TIOBE للغات البرمجة الأكثر استخدامًا، نجد أن Swift تحتل المركز السابع عشر، متفوقة على لغات مثل Scratch وVisual Basic وPHP وFortran وRust وRuby، وأيضًا على Kotlin وCOBOL. هذا التصنيف يبرز مكانة Swift المتقدمة في السوق، ويؤكد على إمكانياتها الكبيرة لتكون لغة البرمجة الرائدة في المستقبل.

تَعَرَّف على لغة البرمجة التي يوصي بها مدير برمجة آبل تعلُّمها

قبل بضعة أشهر، أوصى البيت الأبيض المبرمجين بالانتقال إلى استخدام لغات برمجة أكثر أمانًا مثل Rust و GO و #C و Python و Java و JavaScript، بالإضافة إلى Swift من آبل، بهدف تقليل نقاط الضعف على نطاق واسع. تروج شركة آبل للغة Swift باعتبارها أسرع بثماني مرات ونصف من لغة Python. وقد تم تصميم Swift لتقديم أفضل أداء ممكن، مع التركيز على كتابة تعليمات برمجية تكون آمنة قدر الإمكان من نقاط الضعف، مع التأكيد على أن الأمان الكامل في مجال الحوسبة غير ممكن.

Swift تجمع بين السرعة والكفاءة والأمان، مما يجعلها اختيارًا مثاليًا للمبرمجين الذين يسعون إلى بناء تطبيقات قوية وآمنة. من خلال اعتماد هذه اللغة، يمكن للمطورين الاستفادة من مجموعة من الميزات التي تسهم في تقليل الثغرات الأمنية وتحسين أداء التطبيقات، مما يعزز من موثوقية البرمجيات في عالم يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا.

 Swift  لغة برمجة آمنة وسهلة الاستخدام ؟


وبحلول نهاية هذا العام، تستعد شركة آبل لإطلاق الإصدار الجديد من Swift، المعروف باسم Swift 6. وفقًا للشركة التي تتخذ من كوبرتينو مقرًا لها، فإن الهدف الرئيسي من هذا الإصدار هو تسهيل البرمجة المتزامنة وجعلها أكثر أمانًا، مما يمنع قراءة التعليمات البرمجية والكتابة عليها بشكل غير متزامن.

منذ إطلاقها الأولي، تم تصميم Swift لتكون لغة برمجة آمنة وسهلة الاستخدام خصيصًا لمطوري التطبيقات على أنظمة iOS و iPadOS و macOS. تهدف آبل من خلال Swift إلى توفير بيئة تطوير محسنة ومتكاملة مع أنظمتها البيئية، مما يعزز كفاءة وسهولة تطوير التطبيقات لمختلف أجهزتها.

ومع ذلك، فإن حصر استخدام لغة برمجة في نظام بيئي واحد قد يكون محدودًا وغير مجدٍ. لهذا السبب، عملت شركة آبل، التي أسسها ستيف جوبز وستيف وزنياك، على توسيع نطاق دعم لغة Swift لتشمل المزيد من المنصات خلال السنوات الأخيرة.

بدأت Swift كأداة موجهة بشكل أساسي لتطوير التطبيقات على أنظمة iOS و iPadOS و macOS، ولكن مع مرور الوقت، أدركت آبل أهمية جعل Swift لغة برمجة متعددة الاستخدامات. الآن، يمكن استخدام Swift لتطوير تطبيقات لأنظمة تشغيل أخرى، مما يتيح للمبرمجين الاستفادة من ميزاتها القوية عبر منصات متعددة.

هذا التوسع يجعل Swift خيارًا أكثر جاذبية للمطورين الذين يعملون في بيئات متنوعة، حيث يمكنهم استخدام نفس اللغة لتطوير تطبيقات لأنظمة مختلفة مثل Windows و Linux وحتى الويب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى