هل تخطط لشراء هاتف جديد يعمل بنظام اندرويد، فلدينا أخبار سيئة لك
إذا كنت على وشك شراء هاتف جديد اندرويد Android، فقد ترغب في إعادة التفكير في قرارك. هناك مستجدات قد لا تكون في صالحك، حيث تظهر بعض التحديات أو الأخبار غير المطمئنة التي قد تؤثر على قرارك في اقتناء هذا النوع من الأجهزة.
هل تنتظر نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل لشراء هاتف ذكي متقدم؟ قد لا تكون هذه الخطة الأمثل. تشير معظم التوقعات إلى أن أسعار الجيل القادم من الهواتف الراقية سترتفع بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة لارتفاع تكلفة المعالجات التي سيتم استخدامها فيها. هذه المعالجات الجديدة تأتي بتقنيات متقدمة، مما يزيد من تكاليف الإنتاج. في هذا المقال، سنوضح لك السبب وراء هذه الزيادة المتوقعة، بالإضافة إلى استعراض الحلول الممكنة التي قد تساعدك في اتخاذ قرار شراء أفضل. وتزيل الغموض عن سبب اختيار لمقالنا هذا العنوان أعلاه (هل تخطط لشراء هاتف جديد يعمل بنظام اندرويد، فلدينا أخبار سيئة لك).
ارتفاع تكلفة SoC المكوّن الأكثر تأثيرًا في مستقبل الهواتف الذكية
كل عام، تكشف العلامات التجارية عن هواتف ذكية جديدة تجمع بين القوة والمتانة والذكاء بشكل غير مسبوق. غالبًا ما تتعلق التحسينات بتطوير الشاشة، وزيادة عمر البطارية، وتحسين أداء أجهزة استشعار الصور، واستخدام مواد هيكل أكثر تطورًا. لكن الميزة الأبرز تتعلق بالـ”SoC” أو ما يُعرف بـ”System on a Chip”. هذا المكون هو المسؤول عن تقديم الجزء الأكبر من التقنيات التي تجعل الهاتف يعمل بفعالية. فهو يجمع بين وحدة المعالجة المركزية (CPU)، ووحدة معالجة الرسومات (GPU)، ووحدة المعالجة العصبية (NPU)، إلى جانب DSP، وISP، والمودم، وغيرها. ببساطة، يعتبر الـSoC العقل النابض للهاتف الذكي، سواءً من الناحية التقنية أو المجازية.
شهد سعر هذا المكون ارتفاعًا كبيرًا، خاصة بالنسبة للنسخ المستخدمة في الهواتف الذكية المتطورة. هذا الاتجاه لا يؤثر فقط على شركة كوالكوم، بل يشمل أيضًا منافسها الأساسي MediaTek. وصلت التكلفة إلى درجة أن الـ SoC أصبح العنصر الأكثر تكلفة بالنسبة لمصنعي الهواتف الذكية، متفوقًا حتى على تكلفة الشاشة والبطارية. وحسب آخر الشائعات، من المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع مع إطلاق الجيل القادم من الهواتف الذكية عالية الأداء.
سيرتفع سعر المكون الرئيسي للهواتف الذكية بشكل حاد
كشف المسرب الصيني Digital Chat Station عبر الشبكات الاجتماعية أن أسعار شرائح SoC المتميزة القادمة من Qualcomm وMediaTek ستشهد زيادة بنسبة 20٪. يعود السبب وراء هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الـ SoCs التي تُصنَّع بواسطة TSMC. ومن المؤكد أن هذا الارتفاع سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الهواتف الذكية الرائدة القادمة. ومن أبرز الأجهزة التي ستتأثر بهذه الزيادة: OnePlus 13، وXiaomi 15، وFind X8 Pro من Oppo، وGalaxy S25 من Samsung، بالإضافة إلى العديد من الهواتف المتطورة الأخرى.
أمام الشركات المصنعة ثلاثة خيارات استراتيجية لمواجهة هذه الزيادة في تكاليف الـ SoC. الخيار الأول هو رفع أسعار الهواتف الذكية للحفاظ على هوامش الربح، وهو ما يمكّنهم من تمويل حملات التسويق والاستثمار في البحث والتطوير، ولكن هذا يعرّضهم لمخاطرة فقدان القدرة التنافسية إذا قام المنافسون بتقديم نفس التجربة بسعر أقل.
ـالخيار الثاني هو استيعاب هذه التكلفة الإضافية بتقليص الهوامش الربحية للحفاظ على القدرة التنافسية، إلا أن هذا قد يضع الشركة في موقف مالي غير مستقر على المدى البعيد، خصوصًا إذا كانت تعتمد بشكل كبير على تلك الهوامش للاستثمار في الابتكار أو حتى للتشغيل اليومي.
الخيار الأخير هو تقديم تنازلات في الورقة الفنية (spec sheet)، مثل تقليل جودة بعض المكونات مثل الشاشة أو الكاميرا، مما يعني تقديم تجربة مستخدم أقل تميزًا، وهذا قد يؤثر على تصور العلامة التجارية وقيمتها في السوق على المدى الطويل.
ماذا لو اخترت هاتفا جديدا تم إصداره في عام 2024 / في عام 2025؟
بالنسبة لك كمستهلك، تعد هذه الأخبار غير مشجعة. هناك احتمالان: إما أن تكون الهواتف الذكية المستقبلية محسّنة ولكن بأسعار مرتفعة بشكل ملحوظ، أو ستكون باهظة الثمن ولكن بمستوى جودة أقل. فماذا عن البدائل المتاحة؟ الإجابة بسيطة: التركيز على النماذج الحالية التي تم إصدارها بالفعل.
ستظل الهواتف الذكية المتطورة لعام 2024 خيارًا ممتازًا للاستثمار في عام 2025. ومع اقتراب إطلاق النماذج الجديدة، من المتوقع أن تنخفض أسعار هذه الهواتف بشكل منطقي. ومن بين الهواتف التي حققت إعجابنا هذا العام وتستحق التوصية: OnePlus 12، وXiaomi 14، وSamsung Galaxy S24 Ultra، وMotorola Razr 50 Ultra، وPixel 9 Pro XL، وHonor Magic6 Pro. هذه النماذج ليست فقط موثوقة بل أيضًا تقدم أداءً متميزًا، مما يجعلها خيارات جديرة بالاعتبار في الأشهر المقبلة.
