انستقرام: اختر بين الإعلانات المزعجة أو الاشتراك المدفوع!
منصة انستقرام، المعروفة بشبكتها الاجتماعية الشهيرة، تعيش حاليًا تطورات جديدة تستحوذ على اهتمام المستخدمين والمعلنين على حد سواء. واجهت انستقرام مؤخرًا تحديًا تتمثل في زيادة كبيرة في عدد الإعلانات المنشورة على منصتها، وتبدو الرغبة في تحقيق أرباح إضافية وراء هذا الارتفاع. ولكن، ما الذي يعنيه هذا بالنسبة للمستخدمين؟ وهل يمكن أن يزداد هذا التطفل في الإعلانات على انستقرام مستقبلا؟ يبدو أن Meta، الشركة الأم لانستقرام تخطط لخطوات أكثر جرأة من أجل تعزيز مبيعات اشتراكاتها المميزة، وهذا يعني أننا قد نرى إعلاناتٍ أكثر تطفلاً في الأسابيع أو الأشهر القادمة، في هذه المقالة، سنستكشف الاتجاهات الحالية في الإعلانات على انستقرام وكيف يمكن أن تؤثر استراتيجية Meta على تجربة المستخدمين في المنصة.
هل كثرة الإعلانات على انستقرام بمثابة تعزبز لمبيعات اشتراكاتها ؟
نلاحظ زيادة كبيرة في عدد الإعلانات على انستقرام Instagram في الآونة الأخيرة، ويُتوقع أن يزداد الوضع سوءًا في المستقبل القريب. حاليًا، تقوم Meta (الشركة الأم لـ Instagram) بتجارب عرض إعلانات أكثر تطفلاً، بهدف تعزيز مبيعات اشتراكاتها المميزة.
على مر السنين، شهدت تجربة المستخدم على Instagram تدهورًا ملحوظًا. فقد أصبحت الإعلانات جزءًا لا يتجزأ من كل زاوية في التطبيق، سواء في القصص أو في خلاصة النشر، مما أدى إلى تراجع متعة الوصول إلى المحتوى الأصلي. بالإضافة إلى ذلك، أتاح التطبيق للمعلنين بيع المنتجات والخدمات مباشرة من خلال المنصة عبر أزرار كانت بعيدة كل البعد عن السرية. ومع ذلك، يبدو أن الوضع قد يتضاعف أو يتفاقم قريبًا
كما رصدت Android Authority، أطلق انستقرام اختبار “ميزة” جديدة تُسمى Ad Breaks. هذه الإعلانات غير قابلة للتخطي وتعمل على مقاطعة تنقل المستخدم تمامًا، مما يثير استياء العديد من المستخدمين. تستمر هذه الإعلانات لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 ثوانٍ على الأقل، وخلال هذه الفترة لا يمكنك فعل أي شيء سوى الانتظار بصبر حتى تنتهي. هذه الخطوة تعكس اتجاهًا جديدًا في استراتيجيات الإعلانات الرقمية لانستقرام، وتثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على تجربة المستخدم ومدى تقبل الجمهور لها.
إعلان متطفل أو اشتراك: الخيار لك
أصبحت الإعلانات جزءًا لا يتجزأ من تجربة المستخدم على انستقرام، وهي تزداد تطفلًا بشكل ملحوظ. بدأ المستخدمون يعبرون عن استيائهم على منصات مثل Reddit وX (Twitter)، حيث يظهر أن أوائل المستخدمين الذين تعرضوا لهذا النوع الجديد من الإعلانات لم يكونوا راضين عن التجربة.
حتى الآن، لم تعلن Meta رسميًا عن Ad Breaks. يبدو أن هذه الإعلانات تظهر فقط لنسبة صغيرة من المستخدمين، ربما كجزء من اختبار لتقييم ردود الفعل قبل اتخاذ قرار بنشرها على نطاق أوسع. يبقى الخيار أمام المستخدمين بين قبول هذه الإعلانات المتطفلة أو الاشتراك في الخدمة المميزة لتجنبها.
منذ فترة، حَوَّل انستقرام تركيزه نحو تنسيقات الفيديو بدلاً من الصور، بهدف زيادة تفاعل المستخدمين والاحتفاظ بهم لفترات أطول، مما يعزز من إيراداته. ومع ذلك، فإن إدخال فواصل الإعلانات (Ad Breaks) غير القابلة للتخطي قد يسبب إحباطًا كبيرًا للمستخدمين. في حال أصبحت هذه الإعلانات المتطفلة أكثر انتشارًا، قد يتسبب ذلك في ابتعاد المستخدمين تدريجيًا عن التطبيق، مما يؤدي إلى قضاء وقت أقل عليه.
هذا التوجه قد يكون لصالح تطبيقات منافسة مثل TikTok، التي تحظى بالفعل بشعبية أكبر بين الشباب. إذا استمرت Meta في تنفيذ استراتيجيات تزيد من الإعلانات المتطفلة، فقد تجد انستقرام نفسها تفقد المزيد من المستخدمين لصالح المنصات الأخرى الأكثر ملاءمة وتجربة وأقل إزعاجًا. في النهاية.
يمكننا أيضًا أن نرى تقديم هذه الإعلانات الإلزامية كوسيلة لدفع المستخدمين نحو شراء اشتراك خالٍ من الإعلانات، والذي يكلف 12.99 يورو شهريًا على الهاتف المحمول و9.99 يورو شهريًا على الكمبيوتر الشخصي. هذا الاشتراك قد يبدو كخيار أكثر جاذبية لأولئك الذين يرغبون في تجربة استخدام خالية من الإعلانات المزعجة، مما يوفر تجربة أكثر سلاسة وراحة على المنصة.