تم إنشاء إعلان تشويقي لفيلم غير موجود باستخدام الذكاء الاصطناعي

أصبحت السينما ضمن المهن التي ستختفي بسبب التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد قام أحد المستخدمين بإنشاء إعلان تشويقي أو مقطعا دعائيا لفيلم عن نهاية العالم من الصفر باستخدام التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي ودون الحاجة إلى تصوير أي مشاهد حقيقية. ولقد شاهدنا مؤخرًا إعلانًا تجاريًا لبيتزا تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي وكانت النتيجة مدهشة للغاية.

الآن، سيجعلك هذا الإعلان التشويقي تشعر بالاستياء والتوتر، حيث أنه ينتمي بشكل واضح إلى فلك الغرابة. ومع ذلك، على الرغم من أننا لا نزال في بداية الطريق، فإنه من المدهش دائمًا أن نعرف ما يمكن أن تحققه الذكاءات الاصطناعية.

المقطع الدعائي لفيلم تم إنشاؤه بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي


 هذا الإعلان التشويقي هو نموذج حي لفيلم كامل تم إنتاجه بشكل كامل من قبل الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس حجم التطور الذي تشهده هذه التقنية.

هذا الفيلم ليس من إخراج نولان، رغما أنه يحمل نفس الإزعاج والتعقيد. إنه إعلان تشويقي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي وهدفه الرئيسي هو تقديم فيلم شديد الخطورة عن نهاية العالم يتضمن تدميرًا لمدينة كاملة بسبب نوع من النيازك.

في هذا الإعلان التشويقي، نرى الناس يركضون بلا اتجاه وبموسيقى مزعجة بطريقة تتناسب مع النوع الفني للفيلم. في الوقت نفسه، تقوم الأصوات الخارجية بتلميح وتلطيف المشهد من خلال جمل مثل “هو يأخذ كل شيء” أو “أعدك أننا سنكون في أمان”. في الوقت نفسه، نرى شخصيات مختلفة وظواهر طبيعية عظيمة تدمر المدينة، بدءًا من الأعاصير وصولًا إلى النيازك، ومرورًا بفيضانات عملاقة. والهدف هو الظهور بأكبر واقعية ممكنة.

تم إنشاء إعلان تشويقي لفيلم غير موجود باستخدام الذكاء الاصطناعي
مقتطف من إعلان تشويقي لفيلم غير موجود باستخدام الذكاء الاصطناعي

نجح الذكاء الاصطناعي في عرض مشهد تدمير المدينة بسبب سقوط نيزك. وعلى الرغم من أن الأحداث في الفيلم الإعلاني لا تمتلك الكثير من المعنى، إلا أن الهدف الرئيسي هو إظهار قدرات الذكاء الاصطناعي الحالي، حيث يمكن أن يكون هذا الهدف أكثر قوة في المستقبل. وفي الواقع، فإن أحد المستخدمين يتنبأ بأنه بحلول عام 2030 سيتم تغيير السينما بشكل كامل بسبب الذكاء الاصطناعي، نظراً للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هذا النوع من التكنولوجيا.

وتوضح الرسالة أن أربعة من أصل خمسة استوديوهات سينمائية ستختفي بحلول عام 2030، وذلك راجع إلى التطورات الهائلة التي حدثت وستحدث في مجال الفيديو الذي يولده الذكاء الاصطناعي. ويؤكد هذا الأمر أهمية التكنولوجيا الحديثة في إعادة تقييم صناعة الترفيه، ولكن يجب الإشارة إلى أن للذكاء الاصطناعي مشاكل كبيرة في فهم البشر، ويتضح ذلك من خلال الفيلم الإعلاني الذي تم إنتاجه بهذه التقنية. وتظهر التأثيرات الفنية المستخدمة في الفيلم وهي ترجع إلى أفلام مثل تلك التي يقوم بإنتاجها مايكل باي أو رولاند إيمريش، ومع ذلك، فإن الأحداث التي تظهر في الفيلم لا تعطي الإحساس بالواقعية، وتجعل الفيلم يبدو مزعجاً وغير طبيعي.

ليس كل ما يلمع ذهبا: هناك طريق طويل أمام الذكاء الاصطناعي.


لا يزال الذكاء الاصطناعي يعاني من مشاكل كبيرة في فهمنا، وهذا العرض الدعائي هو مثالٌ حيٌّ على ذلك. يمكن الإدراك بوضوح عن الإرث السينمائي الذي يستمد منه كل تلك المعلومات. وعلى الرغم من محاولاته في تشويق الجماهير باستعمال الجمل البذخة في حين يحدث الدمار، الحقيقة هي أنّه لا يشعرنا بأن ما يحدث حقيقي. يعني هناك العديد من النقاط التي توضح وجود مشاكل واضحة،

يواجه استخدام الذكاء الاصطناعي مشكلات كبيرة عندما يتعلق الأمر بعرض حركة الأشخاص. فهناك تحديات كبيرة في تقديم الوجوه والأسنان والأصابع والحركات التي تنتظر هذه التقنيات. على الرغم من أن الصور التي يعرضها الذكاء الاصطناعي مذهلة، إلا أنه عند إعادة مشاهدتها للمرة الثانية، يمكن رؤية الكثير من التناقضات التي تفقدها معناها. تصبح تلك الصور مزعجة، وتصل حد إثارة بعض الأسئلة حول مدى واقعية حركات أو صور معينة.

 بشكل عام ، هناك طريق طويل أمامنا، لكن التحسن المستمر في هذه التقنية مثير للإعجاب. فالذي حققته الذكاء الاصطناعي حتى الآن مذهل بالفعل، وربما في المستقبل يصبح بديلاً للسينما التقليدية، ولكن هذا قد يثير الكثير من الجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى