أوروبا والصين تريدان إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية، إليكم ما نعرفه

بدأ الاتحاد الأوروبي والصين محادثات تهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية، وذلك خلال اجتماع افتراضي مخصص لتعزيز العلاقات التجارية. هذه الخطوة تمثل نهْجا مغايرا للسياسات الجمركية الصارمة التي تتبعها الولايات المتحدة.

أوروبا والصين تتجهان نحو إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية وسط تصعيد تجاري مع واشنطن

في خطوة تعاكس السياسات الحمائية التي تعتمدها الولايات المتحدة، بدأ الاتحاد الأوروبي والصين مفاوضات قصد إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة إلى أوروبا. جاء هذا التفاهم خلال مؤتمر عبر الفيديو عُقد يوم الخميس 10 أبريل 2025، بين المفوضية الأوروبية ووزارة التجارة الصينية.

وخلال الاجتماع، أكد كل من ماريو سيفكوفيتش، المفوض الأوروبي للعلاقات التجارية والأمن الاقتصادي، ووزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، على ضرورة تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين في عدة مجالات، مما يشكل ردّا على الإجراءات الجمركية الأمريكية الأخيرة التي تستهدف الصين. ورغم الضغوط الاقتصادية المتزايدة، لا تزال بكين محور اهتمام واشنطن، حتى مع تعليق الأخيرة لتعريفاتها الجمركية على بعض الشركاء التجاريين لمدة 90 يوما بسبب مؤشرات اقتصادية سلبية.

أوروبا تتبنى مسارا مغايرا لسياسات واشنطن التجارية

بعد المحادثات الأخيرة، أعربت الصين عن تطلعها لاستمرار التزام أوروبا بمبادئ التجارة الحرة ومتعددة الأطراف، والتي تستند إلى قواعد واضحة تهدف إلى تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي وإضفاء مزيد من الوضوح على التبادلات التجارية الدولية.

كما توصل الطرفان إلى توافق بشأن الحاجة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية، سعيا إلى خلق بيئة أعمال أكثر انفتاحا وقدرة على معالجة التحديات التجارية بفعالية أكبر.

جدير بالذكر أن أوروبا كانت تفرض سابقا رسوما جمركية بنسبة 10% على السيارات الكهربائية الصينية، قبل أن تلجأ إلى رفعها مؤخرًا كرد فعل على الإجراءات التي اتخذتها بكين ضد سياسات الدعم التي تعتمدها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

رسوم جمركية مشددة على السيارات الكهربائية الصينية… وأوروبا تبحث عن توازن في المنافسة

قد تصل التعريفات الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية إلى 35.5%، مع فرض معدلات متفاوتة على الشركات المصنعة: 17% على BYD، و18.8% على Geely، و35.3% على SAIC، وفقا لمصادر مطلعة. ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات قريبًا، رغم عدم تحديد موعد رسمي حتى الآن.

في ظل هذه المستجدات، يبقى التساؤل حول كيفية تأقلم الشركات المصنعة الفرنسية والأوروبية مع المنافسة المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية. وعلى الرغم من أهمية الدعم الحكومي في هذا القطاع، لم يتم التطرق بشكل خاص إلى قضية الحوافز البيئية، مثل المكافأة البيئية، خلال المحادثات الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي والصين.

Exit mobile version