شركة Oura، المتخصصة في الحلقات الذكية، تصدر تقريرها لعام 2024، الذي يسلط الضوء على ترتيب الدول بناء على مؤشرات صحية متنوعة، مثل معدلات التوتر، متوسط عدد الخطوات اليومية، وجودة النوم… تابع معنا قراءة المقال لتتعرَّفْ على الدول الأكثر راحة في 2024، والأكثر توترا .
الدول الأكثر راحة في 2024 ، وأين ينتشر التوتر؟
مع اقتراب عام 2024 من نهايته، حان الوقت لإلقاء نظرة على الدول التي تتمتع بأفضل مستويات الصحة العامة، وأخرى تعاني من التحديات. المصدر هذه المرة هو شركة Oura، الرائدة في مجال الحلقات الذكية قبل دخول سامسونج على الساحة مع Galaxy Ring.
استندت Oura في تقريرها إلى تحليل البيانات التي جمعتها من البلدان التي تضم ما لا يقل عن 2000 مشترك في نظامها المعتمد على الاشتراكات. النتائج تقدم لمحة عميقة عن حالة الصحة العالمية بناءً على معايير مثل مستويات التوتر، النشاط البدني، وجودة النوم. فما هي الدول التي تصدرت القائمة؟
تقييم صحي سريع: أي الدول تتصدر وأيها تتأخر في نهاية 2024؟
في تقريرها الشامل لعام 2024، اعتمدت شركة Oura على أربعة معايير رئيسية لتصنيف الدول: متوسط عدد الخطوات اليومية، جودة النوم، صحة القلب والأوعية الدموية، ومستوى التوتر. والنتائج تظهر أن الفائزين يتغيرون تبعًا لكل فئة.
في فئة المشي : أيرلندا تتصدر القائمة بمتوسط 10,079 خطوة يوميا، مما يجعلها الدولة الأكثر نشاطا. تليها إستونيا (9,961 خطوة)، ثم المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية (9,925)، و السويد (9,894)، وأخيرًا جمهورية التشيك (9,868).
اللافت هنا أن جميع الدول الخمس الأولى تقع في أوروبا، حيث ثقافة المشي تُعتبر جزءا أساسيا من الحياة اليومية. بالمقارنة، يبرز غياب الولايات المتحدة، التي يعتمد أسلوب حياتها بشكل كبير على السيارات بدلاً من الحركة الجسدية.
هذه النتائج تؤكد أهمية العادات اليومية البسيطة، مثل المشي، في تحسين الصحة العامة ودورها في تصنيف الدول الأكثر نشاطا.
- اقرأ أيضا: أفضل الهواتف لعام 2024 يمكنك شراؤها
أفضل الدول في جودة النوم: نيوزيلندا تتصدر القائمة
عندما يتعلق الأمر بجودة النوم، يتفوق النيوزيلنديون على الجميع، محققين درجة 79.9، مما يجعلهم الأفضل في هذا الجانب. يليهم مباشرةً الأستراليون بدرجة 78.7، ما يعكس تفوقًا واضحًا لجيران المحيط الهادئ في الراحة الليلية.
الدول الأوروبية أيضًا أظهرت أداءً جيدًا، حيث احتلت السويد المركز الثالث بدرجة 78.5، تليها فنلندا (78.4)، والنمسا (78.2).
تُظهر هذه الأرقام مدى تأثير العوامل البيئية والثقافية في تعزيز جودة النوم، مما يجعل هذه الدول نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على صحة النوم.
فيما يخص عمر القلب والأوعية الدموية، أظهرت دول الشمال تفوقًا واضحًا، حيث جاءت السويد في المركز الأول بمتوسط عمر قلب أصغر بمقدار 2.63 سنة من العمر الفعلي للسكان.
تليها النرويج في المركز الثاني بفارق 2.46 سنة، ثم هولندا في المركز الثالث بـ 2.42 سنة. المراكز الرابعة والخامسة كانت من نصيب سويسرا (2.37 سنة) والدنمارك (2.35 سنة).
هذه الأرقام تعكس الفجوات الصغيرة في الأداء بين الدول المتصدرة، وتسلط الضوء على دور أسلوب الحياة الصحي، مثل النشاط البدني والنظام الغذائي المتوازن، في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
الدول الأكثر توترا في عام 2024 وفقا لتقرير Oura
احتلت الولايات المتحدة المركز الأول كأكثر دولة تعاني من التوتر في عام 2024، حيث يواجه سكانها 105 دقائق من التوتر يوميًا في المتوسط. تليها في الترتيب النرويج، ثم هولندا، وكندا، وإستونيا.
تجدر الإشارة إلى أن Oura يقيس التوتر بنوعيه النفسي والجسدي، مما يعني أن النشاط البدني الشاق يُحسب ضمن معدلات التوتر. وبالتالي، قد لا يكون التوتر دائمًا أمرًا سلبيا إذا كان مرتبطًا بنشاط صحي.
أما من حيث الأيام الأقل توترا، فقد كشف التقرير أن يوم الأحد هو اليوم الأكثر استرخاء عالميا. يبدو أن الناس يخصصون هذا اليوم للراحة والاستعداد للأسبوع الجديد، على الرغم من التوتر المحتمل المترتب على العودة إلى العمل يوم الاثنين.
بحسب مستخدمي حلقة Oura، فإن يوم الجمعة هو اليوم الذي يُبلغ فيه عن أعلى مستويات التوتر. قد يكون السبب هو أن العديد من الأشخاص يستغلون بداية عطلة نهاية الأسبوع لجلسات رياضية مكثفة أو نزهات مع الأصدقاء. وعلى الرغم من أن هذه الأنشطة تسبب ضغطًا فسيولوجيًا، إلا أنها تُعد إيجابية لكونها جزءًا من نمط حياة صحي.
إلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال، ونتمنى أننا أفادناك في التعرَّفِ على الدول الأكثر راحة في 2024، والأكثر توترا.